تحليل خطاب مرسي بناء على لغة الجسد

القاهرة - (مصراوي):
أثارت لغة الجسد، وحركات اليدين المبالغ فيها التي استخدمها الدكتور محمد مرسي في خطابه الأخير، أثارت انتباه المتابعين من المتخصصين وغيرهم.. وينشر مصراوي تحليلا للغة الجسد، قام به الخبير صفوت الشاذلي.
1) في لغة الجسد تتم القراءة بناء على التغير في لغة الجسد وليس على الحركات نفسها، وملاحظة تغير لغة جسد مرسي فيما مضى ينم عن أن مرسي كان باردا في الحركات ولغة الجسد فهو لا يتحرك إلا نادرا، اليوم نرى مرسي وهو كثير الحركة ولا يستقر مكانه أبدا.. من الواضح أن تحركه مبالغ فيه ويدل على قمة التوتر وقمة الانفعال.
2)  تبليل شفتيه باستمرار دليل على التوتر.
3) التشويح بيده غضبا وهو لم يفعل ذلك من قبل أبدا، فهو يفعل آخر ما يستطيع فعله لأن صبره قد نفد.
4) الخبط على المنصة أمامه دليل واضح على استعداده للاشتباك باليد.. والاشتباك باليد دائما عجز عن الحوار والكلام بالمنطق.
5) إن نظرنا للجزء الخاص بنبرة الصوت فنلاحظ بالطبع أن صوته اتخذ نبرة عالية مهددة، وكما هو معروف صوتك العالي دليل على ضعف موقفك.
6) نبرة الصوت تراوحت بين الغاضبة إلى شبه الغاضبة، استمرار نبرة صوت واحدة غاضبة طول الخطاب لا تدل إلا عن فقدان الصبر.
7) تحدثه عن القتال والشرعية رغم عدم وضوحه ومباشرته إلا أنه يدل على التهديد بالدم وهذا الكلام مفهوم تلميحا لا تصريحا.
الرسائل التي يوصلها أي إنسان يكون عن طريق واحد من أربعة أمور: حركات جسده أو نبرة صوته أو كلماته أو تعبيرات وجهه.. في الواقع إن جميع هذه الأمور الأربعة اليوم في خطاب مرسي كانت تدل على الغضب وفقدان الصبر بل والاقتراب من الجنون في بعض الأحيان.. الطرق على المنصة بهذا الغضب يدل على فقدان صبر مبالغ فيه يكاد يصل لحد فقدان الأعصاب إن لم يكن قد فقدها فعلا.