تماسيح في نهر بيروت
بعد توارد معلومات عن وجود مجموعة من التماسيح في مصب نهر بيروت لجهة البحر في المنطقة الواقعة بين شركة سوكلين والمسلخ، وبعد عملية متابعة ورصد استمرت نحو أسبوعين وجد تمساح يافع جرى تصويره في مصب نهر بيروت لجهة البحر .
ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن شهود عيان أن التمساح كان موجوداً في المنطقة التي تبعد أمتاراً قليلة عن البشر.
واشارت "الجمهورية" الى انه لم يتم رصد باقي المجموعة من التماسيح التي قيل انها موجودة ايضاً في المصب، وقالت:" لا يمكن الجزم حالياً إذا كان لهذا التمساح اليافع الذي يتراوح عمره بين الثلاث والخمس سنوات أب وأم في مكان ما في مصب النهر، أو أنه تمّ رميه هناك".
في المقابل اكد شهود عيان وجود ثلاثة تماسيح كحد أدنى، أحدها بطول يتعدّى الأربعة أمتار وعرضه متر، تتواجد على أول المصب من جهة البحر، موضحة ان المنطقة المحاذية لمصب نهر بيروت، تحتوي أيضاً على نهرين من النفايات تفصل بينهما مسافة من اليابسة ليست بالكبيرة، ويتصل إحداها بجبل النفايات، ومن المحتمل أن يكون في تلك المنطقة أيضاً تماسيح.
وبحسب الصحيفة فان التمساح الذي تم تصويره ينتمي الى فئة تمساح النيل " Crocodylus niloticus"، وهو واحد من التماسيح الأكثر خطورة في العالم، ويشكل خطراً كبيراً على الإنسان، وهو مسؤول عن مئات الوفيات من البشر كل عام، وموطنه الرئيس أفريقيا".
و يبلغ متوسط طول تمساح النيل بين 4 أمتار و 6 أمتار، ويزن حوالى 500 كيلوغرام. وتمساح النيل هو حيوان مفترس وعدواني جداً، ويملك القدرة على قنص أي حيوان تقريباً فى مجاله وهو أيضاً من مفترسي التربص ويمكنه أن ينتظر ساعات وأياماً وحتى أسابيع ليتحيّن اللحظة المناسبة للهجوم على الفريسة وجرّها إلى المياه.
وطلبت "الصحيفة" من المواطنين عدم التوجه الى المكان الذي شوهد فيه التمساح، حرصاً على سلامتهم كما يطلب عدم قتل هذه التماسيح في حال رؤيتها، وترك الموضوع على عاتق الجهات المعنية والمتخصصة للقيام بالإجراءات المناسبة والتي باشرت عملها بعد اتصال الصحيفة بوزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري ووزير الزراعة حسين الحاج حسن