عصفور صغير أمه باضته
وبعد ما باضته
فقست
ماتت :”((
هو بقى
لسا صغنتوت خالص
ميعلفث
حاكة عن الدونيا دي
وربنا كان بيبعتله
رزقه
مع
خنفسا سودة صغنتوتة
على نفس الشجرة اللي فيها عشّه
فضلت كل يوم تجيبله حباية وتحطهاله وتمشي
كل يوم كل يوم
وهو كل يوم يكبر شوية عن اليوم اللي قبله
بس مش فاهم حاجة
عن الحياة ولا عن الدنيا
ومعندهوش خبرة في اي حاجة
عدت الأيام ، يوم ورا يوم لغاية العصفور ما كبر من غير ما يجرب يطير
كان حاسس أوي إنه غريب ، وإزاي ميكونش كدا وهو مع أول نفس عاش الفقد
ومش أي فقد ، ده الفقد اللي مبيتعوضش
دنه الشعور ده كاسره أيام و أيام ، كل يوم يشوف العصافير تطلع الصبح مع أمهاتها تطير وتلعب
وهو واقف وحيد
لغاية ما يوم جاتله عصفورة م الغصن البعيد
جات من وراه تتسحب ، مكسوفة ممكن أو خايفة تكون متطفلة عليه
لغاية ما وصلت وراه بالظبط وبدأت كلامها
قالتله : …..
اثيك
كويث الحمد لله
ثوثو ثوثو ثو
انتِ مين وعايثة ايه
آآآه آآه أنا عثفورة جارتك هنا في الشجرة اللي هناك دي .. ثوثوثو شايفها ؟
آه
انا آثفة
بس كنت
براقبك من بعيد كل يوم
وعرفاك من زمان
وعارفة انت بتعمل ايه كل يوم
كل يوم
نفث اللي بتعمله
هو هو مبيتغيرش
ونا حفظته
وبقيت بعرف هتعمل ايه قبل ماتعمله
هو انت ليه كده ؟
ليه معندكش جديد
وليه الخنفسا دي كل يوم تحطلك حباية وتمشي
مبتكلموش بعض ولا تعرفوا بعض عايش على كده بقالك زمن
انت ليه مش زيينا ؟
مع انك شبهنا
العصفور مستغرب الكلام
وبصلها بغرابه كده وقالها ؟
:
…
*يرفع العصفور عنيه من الأرض بحركة بطيئة*
وتبدأ الدموع تتحول للمعان
و وشه يظهر عليه شبح إبتسماة
ميردش
يهز راسة مرتين لفوق ولتحت
ويمد جناحة يسلم ع العصفورة ، فتنزل جناحها اللي كان على كتفه ومتمدهوش لجناحة عشان تسلم عليه
يرفع راسه ويبصلها في عينيها ،تقوم حاضناه
*تقوم
يعيط العصفور أوي !
أول مرة يعرف يعني إيه حضن
اول مرة يجرب الدفا ، أول مرة حد يكلمه
و أول مرة حد يهتم بيه !
الإهتمام سحر ، قادر على تحويل أي قلب لقطعة لينة مليانة طاقة لرد الإهتمام بالحب
بعدت العصفورة بعد شوية لما هدي العصفور ومدت جناحها سلمت عليها وبدأت تطير وهي بتعمله باي باي وبتقوله هنتقابل بكرا بعد صلاة الفجر علطول
وطارت العصفورة على حلم الفجر الجديد ، حلم اللقاء القريب