ارشيف: عناصر من الجيش اللبناني في طرابلس
23 قتيلاً بمعارك طرابلس والجيش الى المحاور مجدداً
يسود توتر شديد على مختلف المحاور في عاصمة الشمال بعد ليلة من الاشتباكات هي الاعنف منذ انفجار الوضع قبل خمسة ايام، اذ بلغ القصف المتبادل بين جبل محسن وباب التبانة اعلى مستوياته مع تسجيل اتهامات متبادلة بين طرفي النزاع بشأن احراق طرابلس والتحضير لاجتياح جبل محسن، اذ ارتفعت حصيلة المعارك حتى الساعة 23 قتيلاً واكثر من مئتي جريح.
وسجلت الاحداث ليلاً اشتباكات عنيفة على محاور البقار والريفا والمنكوبين والملولة من جهة وجبل محسن من جهة اخرى وسقطت عدد من القذائف الصاروخية في شارع سوريا ومحيط منطقة الزاهرية فيما رد الجيش اللبناني على مصادر النيران .
الى ذلك قطعت الطريق الدولية التي تربط طرابلس بالبداوي والحدود السورية لكثرة عمليات القنص التي طالت العديد من المناطق في المدينة.
وكانت الاشتباكات المسائية امس ادت الى قتل اربعة اشخاص بينهم شخص في القبة هم ع.ع. وس.ع في جبل محسن وم. ع. الذي قضى برصاصة قنص في مشروع الحريري.
الى ذلك تواصلت حركة الاتصالات حتى ساعة متقدمة من الليل سعياً للجم الأمور نو التصعيد، أذ شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد اجتماع مع وزراء ونواب المدينة وعدد من القادة الامنيين على ان طرابلس ليست صندوق بري لتصفية الحسابات معرباً عن اعتقاده بان الهدف هو احراج الجيش لاخراجه من المدينة، واخلاء الساحة للقتال.
وفي السياق يزور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان صباح اليوم وزارة الدفاع في اليرزة حيث سيحضر الوضع الطرابلسي المتفجر على طاولة البحث بين الرئيس سليمان ووزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من قيادة المؤسسة العسكرية.
الى ذلك برز في الساعات القليلة الماضية الحديث عن صيغة امنية جرى التوصل اليها للمعالجة تحتاج الى توافق سياسي ايضاً وتقضي بدخول الجيش الى جبل محسن وانتشاره فيها وجعل هذه المنطقة تحت اشرافه عسكرياً شرط ان تتحمل القيادات مسؤوليتها بالرد عن كل مصادر النيران.