لا تهدئة في طرابلس
تستمر المناوشات المسلحة في طرابلس ويسجل بين الحين والآخر عمليات قنص والقاء قنابل فيما لم تفلح المساعي الأمنية بوضع حد للوضع الأمني المتدهور في المدينة منذ خمسة ايام.
وإنتقل رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي اليوم الى طرابلس لمتابعة المعالجات الجارية للجيش والقوى الامنية لضبط الوضع الأمني في المدينة.
كما أجرى ميقاتي سلسلة من الاتصالات مع وزراء ونواب مدينة طرابلس وفاعلياتها وقادة الأجهزة الأمنية.
كما عقد اجتماعا شارك فيه الوزيران احمد كرامي وفيصل كرامي والنائبان سمير الجسر ومحمد كبارة وممثل الوزير محمد الصفدي احمد الصفدي. وشارك في جانب منه وفد من هيئات المجتمع المدني في طرابلس الذي طالب بوقف العنف وإعادة الهدوء الى المدينة.
كذلك ترأس ميقاتي اجتماعا شارك فيه المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد روجيه سالم وقائد منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي العميد محمود عنان وقائد سرية طرابلس في قوى الأمن الداخلي العميد بسام الايوبي.
وجدد ميقاتي التأكيد في خلال إجتماعاته واتصالاته على "وجوب تصدي الجيش بحزم وقوة لكل التجاوزات الأمنية التي تستهدف طرابلس واحياءها السكنية". وشدد على "وجوب عدم التهاون مع المسلحين الى أي جهة انتموا والرد بقوة على مصادر النيران وخصوصا ان التعديات تجاوزت اعمال القنص العادية وباتت تستخدم فيها القذائف الصاروخية مما يقتضي التشدد أكثر فأكثر في قمع هذا الإخلال الأمني الفاضح وتوقيف الفاعلين وإحالتهم على القضاء".
وطلب ميقاتي من وزير العدل شكيب قرطباوي "الايعاز الى النيابة العامة التمييزية بالتحرك لملاحقة من يقومون بإصدار بيانات التهديد في حق أبناء طرابلس الى أي جهة انتموا. كما اتصل بوزير الصحة علي حسن خليل وطلب منه "الايعاز الى المستشفيات بتسهيل معالجة الجرحى على حساب وزارة الصحة".
من جهته، أكد النائب محمد كبارة في تصريح "ان الامور في المدينة تتجه نحو الايجابية".
واضاف "اننا بصدد التوصل الى قرار بوقف اطلاق النار يلتزم به الجميع ويسمح بتنفيذ خطة أمنية شاملة وانتشار واسع للجيش اللبناني على خط التماس بين المنطقتين وعلى محاور القتال كافة لاعادة الامن والاستقرار الى المدينة".
وكان العميد سالم عقد اجتماعا أمنيا في مكتب قائد منطقة الشمال الاقليمي في قوى الأمن الداخلي العميد محمود عنان وقادة السرايا والفصائل في طرابلس وأقضية والشمال.
وقال: "ليس هناك من غطاء سياسي للمسلحين الذين باتوا يتصرفون بحسب هواهم، وفتحوا على حسابهم نظرا للوضع المعروف من خارج الحدود متأثرين بالوضع في سوريا وسنحاول اصلاح الامور قدر الامكان أقله في المناطق البعيدة عن الاشتباكات حفاظا على سلامة المواطنين".
ولاحقا زار سالم المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي في منزله في طرابلس.
ميدانيا، نجا الشيخ نبيل رحيم من رصاص القنص عند بولفار التبانة بين مستديرتي الملولة وابو علي في طرابلس، وقد استقرت الرصاصة بالقرب من مقعده، من دون ان يتعرض لأي أذى.
وسجل اليوم سقوط قتيل في باب التبانة جراء تجدد عمليات القنص واطلاق النار، كما أصيب شخصين برصاص القنص، ليرتفع بذلك عدد الضحايا الى 14 قتيلاً ونحو 140 جريحاً منذ بدء الاشتباكات، بينهم شهيدان للجيش.