بري:سلام وافق على تأليف حكومة سياسية
فيما لم يسجل اي خرق ملموس ينهي حالة المراوحة التي تدور فيها القوى السياسية بشأن تاليف الحكومة، كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الرئيس المكلف تمام سلام انتهى في لقائه الاخير مع معاونه السياسي علي حسن خليل الى الموافقة على حكومة سياسية ما يتناقض مع بيان كتلة المستقبل الصادر امس بعد القرار الاوروبي ويشدد على تأليف حكومة غير سياسية.
وقال رئيس المجلس ان هذا الامر نموذج من انعكاسات القرار الاوروبي السلبي على المواقف الداخلية اللبنانية.
وتابع رئيس المجلس في سلسلة احاديث صحفية ان قرار الاتحاد الاوروبي جاء في توقيت خاطئ جداً، من شأنه أن يعقد الجهود المبذولة لمعالجة المعضلات الداخلية القائمة، لانه قد يزرع الأوهام لدى بعض القوى الداخلية.
ورأى أن هذا القرار هو بمثابة محاولة لوضع القبضة على العنق، لكن لبنان لن يخرج عن طوره ولن يتخلى عن عقلانيته وسيعمل على مواجهة القرار بالوسائل السياسية والديبلوماسية.
واضاف بري ان قرار الاتحاد الاوروبي وضع حزب الله على لائحة الإرهاب جاء في توقيت يعوّق المساعي التي تبذل في الداخل لمواجهة الازمات المطروحة والعمل على معالجتها، مشيراً الى أنه "ثمة معضلات عدة في هذا الخصوص بدءا من تأليف الحكومة ومعالجة آلية قيادة الجيش وغيرهما".
ورأى أنّ ما أقدم عليه الاتحاد الاوروبي وضع الخناق على كل لبنان، وهذا القرار يضر في آن واحد بالاتحاد الاوروبي ولبنان ولن يضر بحزب الله.
وفي السياق افادت المعلومات ان بري قال لسفيرة الاتحاد الاوروبي أنجيلينا ايخهورست خلال لقائهما امس في عين التينة ما حرفيّته: "إذا كنتم تعتقدون انّ القرار الاوروبي هو ضدّ "حزب الله" وأنّ الحزب سيتضرّر منه فإنكم أخطأتم، لأنّ المتضرّر الأوّل منه سيكون لبنان والإتحاد الأوروبي نفسه، وإنّ اسرائيل هي المستفيد الأوّل منه، بدليل إعلان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو انتصاره بهذا القرار. لقد جاء قراركم بمثابة وضع اليد على العنق